17 - 08 - 2024

فيديو| 5 ثواني في فيلم تسلق الهرم تثير أزمة.. وتدفع الآثار لإبلاغ النائب العام

فيديو| 5 ثواني في فيلم تسلق الهرم تثير أزمة.. وتدفع الآثار لإبلاغ النائب العام

تسلق شاب وفتاة أجنبيان، هرم خوفو، ليلًا، بعيدا عن الأعين وفي غفلة من الشرطة وصورا مشهدًا إباحيًا، على قمة الهرم آثار جدلا واسعًا ليس في مصر فقط وإنما في العالم.

"أندرياس هفيد"، وهو مصور دنماركي، مولود عام 1995 هو بطل هذه الواقعة . ورغم أن الفيلم أظهر جمال منطقة الأهرامات وجمال القاهرة في لحظات الفجر، وكان يمكن أن يمثل فيلما ترويجيا بامتياز، لولا اللقطات الأخيرة العارية فيه والتي اقتصرت على عدة ثوان هي ما أحدث كل هذا الجدل ، خاصة وأن الجنس يمصل هوسا شرقيا لا شفاء منه . 

وليست المرة الأولى التي يفعلها "أندرياس هفيد"، فقد اعتاد تصويرأعماله التي كثيرا مايضمنها لقطة إباحية في أماكن غريبة، مثل المباني ذات الارتفاعات الشاهقة، أو الأنفاق الموجودة تحت الأرض، أو المباني المهجورة، أو المناطق الأثرية وأبرز الأماكن التي زارها والتقط فيها صورا هي مفاعل "تشيرنوبل"، ودخله بطريقه غير قانونية على نحو ماجرى في الهرم. 

مقطع الفيديو المثير للجدل كتب أندرياس هفيد في وصفه قائلا: "أواخر نوفمبر 2018، تسلقت أنا وصديقتي هرم خوفو الأكبر في الجيزة، وخوفًا من رصدنا من قبل الحراس، لم أصور عدة ساعات من رحلة الصعود التي تسللنا خلالها إلى قمة الهرم"، 3 دقائق ، هي مدة الفيديو الذي يصور صعود الشاب والفتاة لأعلى قمة هرم خوفو، إضافة لصورة تجمعه بصديقته أعلى الهرم، نشرها عبر حسابه بموقع"إنستجرام". 

ويقول أشرف محيي الدين مدير منطقة الهرم الأثرية، إنه سيقدم بلاغا للنيابة العامة لفتح تحقيق في واقعة الفيديو المتداول ومعرفة مدى صحة الواقعة من عدمه، فالمنطقة الأثرية تغلق أبوابها في الخامسة مساء وتسلم لشرطة السياحة والآثار والتي تتولى تأمين المنطقة بعد إخلائها من الزوار. ويوضح أن بعض اللقطات في المقطع تبين أن بعض بلوكات الهرم صغيرة جدًا ومن المحتمل أن يكون فوتوشوب وهو أمر ستحسمه التحقيقات سواء تلك الخاصة بالنيابة أو تحقيقات وزارة الآثار، مؤكدا أن نتائج تحقيقات منطقة الهرم الأثرية سترفع لوزير الآثار فور الانتهاء منها. 

وتنص المادة 278 من قانون العقوبات المصري على "كل من فعل علانية فعل فاضح مخل بالحياء، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة وبغرامة مالية لا تتجاوز 300 جنيه". 

ويقول زاهي حواس عالم المصريات إنه بالرغم من تشديد الإجراءات الأمنية لا يزال البعض يمارس بعض طقوس العبادات الدينية وطقوس التأمل في الأهرامات، ويرى هؤلاء أن الإله الأعظم الذي يتحكم في مركز الأرض موجود في منطقة الهرم لذلك يمارسون طقوس تشبه اليوجا داخل غرفة خوفو مع إشعال الشموع والاستلقاء داخل تابوت خوفو. ويعتقد هؤلاء أن هذا سيعطيهم قدرات خارقة وقوى جنسية ويصل الشطط بالبعض إلى التعري، معتقدين أن القوة لن تجد طريقها سوى داخل جسد متعري حيث تمنع الملابس وصول تلك القوى وتوحدها داخل الجسد.

وأكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، على أن وزارة الآثار ترفض الفيلم الذي تمّ تصويره فوق قمة الهرم الأكبر، معتبرا أن هذا الفيلم- إن صحّ تصويره في المنطقة الأثرية- يهين الدولة والحضارة المصرية، ويمثّل حربا ضد الدولة المصرية وحضارتها. 

وأوضح عشماوي، أن الوزارة أحالت الأمر للنيابة العامة للتجقيق فيه. وقال إن صحّ تصوير الفيلم في المنطقة الأثرية- يحمل متناقضات غريبة، حيث أنه تمّ تصويره في منطقة الأهرامات الأثرية، وذلك على الرغم من أنه يتم إخلاء جميع المنطقة من الساعة الرابعة عصرا، لتتسلّم مسؤوليتها فيما بعد شرطة السياحة والآثار، وعن كيفية تسلّل مصور الفيلم وصديقته إلى المنطقة الأثرية، قال عشماوي لقد تحايل مصوّر الفيلم –إن صحّ تصويره في المنطقة الأثرية- على الشرطة بحسب ما كتبه على الفيديو، وهذا يعني أنه دخل المنطقة الأثرية مبيت النية على التسلل وممارسة سلوك غير أخلاقي، يتعارض مع أخلاقيات الدولة المصرية، ويهين حضارتها. وقد يكونان دخلا المنطقة الأثرية صباحا بتذكرة، وقطعا كانا يرتديان ملابسهما كاملة، وظلّا بالمنطقة الأثرية حتى الساعة الرابعة عصرا، ثم اختبآ في المنطقة الأثرية وتسللا لصعود الهرم وممارسة الأفعال غير الأخلاقية فوقه. 

وأصدرت وزارة الآثار بياناً قالت فيه : "على خلفية ما تمّ تداوله ونشره مساء أمس عن فيلم فيديو قصير يصوّر شخصين من الاجانب يتسلقان الهرم ليلا، ثم وضع صورة لهما مخلة للآداب العامة، فقد قرّر د. خالد العناني وزير الاثار، للوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة، احالة مذكرة عن الواقعة والفيلم فورا لمعالي النائب العام للتوجيه للتحقيق في الأمر".